والدا الطفل محمد الحوزي يرويان تفاصيل اختفاء ابنهما والعثور على جثته أمام منزلهما

ناظورسيتي: من الدريوش

تبذل مصالح الدرك الملكي والسلطة المحلية بإقليم الدريوش، قصارى جهدها لحل لغز وفاة الطفل محمد الحوزي، 13 سنة، في ظروف غامضة والعثور على جثته أمام منزل أبويه بدوار أزناين في جماعة إفرني بعدما اختفى عن الأنظار لحوالي أسبوعين.

وأكدت مصادر لـ"ناظورسيتي"، أن التحقيق الذي فتحته السلطات المحلية والدرك القضائي تحت إشراف الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور، تمت مباشرته منذ اختفاء الطفل المذكور ليستمر بعد العثور على جثته، وتم التنسيق لهذه المهمة على مستوى عالي باستعمال وسائل وآليات تكنولوجية من أجل فك خيوط هذه "الجريمة المفترضة" في أقرب وقت ممكن.

من جهة ثانية، أكد محمد الحوزي، والد الطفل، أنه ظل يبحث عن ابنه طوال مدة اختفائه، لكن ضيق اليد حال دون القدرة على العثور عنه، مطالبا في الوقت نفسه بـ"انصاف ابنه ومعاقبة الجناة إذا كانت الوفاة ناتجة عن جريمة قتل متعمدة".

وقال “ابني تعرض للاختطاف والقتل والتمثيل بالجثة قبل رميها أمام منزلي، وهذه الفاجعة نزلت على الأسرة كالصاعقة، ونعيش بسببها العذاب الذي نرجو أن يخف بإلقاء القبض على الفاعلين”.

وأورد المتحدث، أن ابنه كان مدللا ولم يسبق له أن عاش عنفا أسريا، حيث إنه باعتباره والدا له وأمه أيضا، كانا سهرا على تربيته مدة 13 سنة وتمتيعه بجميع حاجياته، وذلك بالرغم من الفقر المذقع الذي تعيشه الأسرة اشتغاله والده مياوما.

واستبعد والد الطفل فرضية تعرض جثة هذا الأخير للنهش من طرف الوحيش، موضحا أن القوارض تفترس حوض الجثث أولا، وبالتالي فإنه يرى أن تعرض أطراف الجثة للبتر ناتج عن فعل فاعل.

يذكر أن والدي الضحية وعائلته يعيشون أياما صعبة بسبب ما تعرض له الطفل المذكور، في وقت أعربت والدته عن ثقتها الكاملة في المصالح الأمنية لافتا أن الحقيقة ستظهر مهما طال الزمن ولهيب الفراق لن يخمد إلى غاية معاقبة الجناة.

إلى ذلك، استمعت الفرقة المكلفة بالبحث في القضية، إلى العديد من الأشخاص بما فيهم والدي الضحية الذي تم نقله جثمانه إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسني، من أجل تشريحها وتحديد الأسباب الكاملة التي أدت إلى الوفاة.



المزيد من الدريوش