عودة الجالية والهجرة الجماعية.. مواطنون يكشفون وضعية الحركة الاقتصادية بالدريوش

ناظور سيتي: – جابر الزكاني

على خلاف ما كان عليه الأمر طيلة فصل الصيف، وأيضا حال السنوات الماضية، تشهد الحركة التجارية بإقليم الدريوش، وعلى غرار باقي مناطق الريف، اضمحلالا للرواج التجاري. وتراجعا كبيرا.

ووفق ما أكده عدد من المواطنين والتجار في حديثهم لناظورسيتي، فإنه لم يكن هناك رواجا تجاريا كبيراً منذ أن تحولت البلدة إلى مدينة أشباح فارغة من أبناء الجالية الذين عادوا للديار الأوروپية، ومنذ اشتداد وطأة الهجرة غير النظامية لأبناء المنطقة.

ويؤكد من المعنيون على أنه ليس هناك من إقبال ورواج يذكر على القطاع التجاري من قبل الساكنة، بل لم يشهدوا هذا الركود في هذه المناسبات خلال السنوات الماضية.

وقال التجار، “بأنه على عكس الأيام الماضية، فإن الأسواق بالمنطقة لم تعرف تواجدا البتة للزبناء، كما كان عليه الأمر سابقا، قبيل “الرحيل الأكبر”.

وأوضح المتحدثون، أن سبب ضعف الإقبال وتراجع الحركة التجارية، يكمن بشكل أساسي في الهجرة المستمرة لأبناء وشباب المنطقة علاوة على انقضاء موسم تواجد أبناء الجالية.

وتابع المصرحون، أن ضعف القدرة الشرائية لأغلب المواطنين المتبقين، جعلهم يستغنون عن اقتناء المنتوجات التي كانت من أبرز مشترياتهم بالأمس القريب.

ويرى المتحدثون، أن عددا من المناطق بإقليم الدريوش التي كانت تُعرف بنشاطها التجاري، ومنها بن الطيب وميضار على الخصوص أضحى سكانها يعيشون أزمة خانقة نتيجة موجة الغلاء الذي تعاني منه المملكة، ولا يرون للبرلمانيين يدا صارخة تترافع حول الظاهرة.

المزيد من الدريوش