ساكنة الدريوش تتعاطف مع “يونس أشن” ضدا في البرلماني مضيان

ناظورسيتي: متابعة

أبدى عدد من المواطنين، تعاطفهم مع مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، يونس أشن، وكيل لائحة "الجرار" في الانتخابات الجزئية لإقليم الدريوش، بعد الهجوم غير الأخلاقي الذي تعرض له من طرف برلماني حزب الإستقلال عن إقليم الحسيمة، نورالدين مضيان، مؤكدين دعمهم للأول ضدا في "وقاحة" واحد من أقدم برلمانيي المغرب.

وقال عدد من أبناء مختلف القبائل التابعة لإقليم الدريوش، إن خطاب "الكراهية" و "التمييز" الذي أطلقه نورالدين مضيان خلال انعقاد التجمع الخطابي لحزب الاستقلال ضد مرشح الأصالة والمعاصرة، لا مبرر له وقد أظهر البرلماني المذكور في صورة صغيرة ومقزمة في الوقت الذي كان يجب عليه أن يتحلى فيه بأخلاق السياسيين الكبار لاسيما وأنه قيادي في الحزب الذي يمثله، ولكونه أيضا واحدا من أقدم نواب الأمة في مجلس النواب، المؤسسة الدستورية المنتجة للقواعد القانونية والتشريعية التي تحتم على العموم الالتزام بالحد الأقصى من الاحترام تجاه الآخرين وعدم التجريح والاعتداء اللفظي والسب والقذف تحت طائلة العقاب.

مضيان الذي نسي أو تناسى أنه واحد من أقدم البرلمانيين في إقليم الحسيمة، لم يسائل نفسه عن حصيلته، سواء في مجلس النواب، أو داخل جماعته تارجيست التي لا تزال تعاني الأمرين جراء التهميش الذي تعانيه، ولإخفاء ضعفه التواصلي، نهج أسلوب "التنمر" في حق يونس أشن، ساخراً من شكله وحجمه ودراسته وسنه، مظهرا من خلال ذلك تناقضا صارخا مع نفسه، حيث كان مرة يدعو إلى تشجيع الشباب لدخول الحياة السياسة ومرة أخرى يهاجم مرشح "البام" لا لشيء سوى لأنه طالب جامعي.

وتساءل متحدثون، عن نوع الرسالة التي يريد مضيان إرسالها لسكان الدريوش، حين يسخر من شاب قرر دخول غمار الانتخابات التشريعية، حيث لم يجد طريقا ليطعن في مصداقية هذا الأخير ونظافة سيرته الذاتية، ليختار سبيل التنمر، والغريب في الأمر، أنه سخر منه فقط لكونه طالبا جامعيا وفي العشرينيات من عمره، مع العلم أن الدستور قد حدد سن الترشح في 18 سنة؟، وأضافوا "هل مضيان يريد أن يصنع قانونا خاصا به ليمنع به الشباب من دخول غمار الانتخابات؟، أو أنه يريد جعل الترشح يقتصر فقط على الأميين لأنه لم يجد شيئا ينتقد به خصمه سوى بمستواه الدراسي العالي؟".

وأضاف محمد س، طالب باحث في سلك الدكتوراه يتحدر من تمسمان "عرفت مضيان أستاذا جامعيا، وعرفته برلمانيا، لكن ما يقوله لطلبته وما يصرح به في الغرفة التشريعية، متناقض تماما مع ما تفوه به خلال التجمع الخطابي لحزب الاستقلال بالدريوش، إنه كارثي، ولم أكن أتوقع أن يضحي سياسي معروف بسمعته فقط لأن ترشح طالب جامعي في الانتخابات قد استفزه؟".

وشدد المتحدث نفسه، عن ما إن قال مضيان شيئا مفيدا في التجمع المذكور، حيث لم يكلف نفسه حتى عناء مصارحة الساكنة حول سبب غلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاجتماعية التي يتحمل مسؤوليتها حزب الاستقلال لكونه جزء من الحكومة، وأسباب التهميش الذي عانته ولا تزال الحسيمة تعانيه دون أن يقدم لها شيئا من خلال المناصب التي تقلدها طيلة مسيرته السياسية؟ .

إلى ذلك، أكد منتمون للحقل الجمعوي بإقليم الدريوش، أنهم لا ينتظرون النصائح من شخص دخيل على المنطقة، ولن يؤثر فيهم الكلام الذي يسعى إلى زرع التفرقة وتغذية مشاعر القبلية فيما بينهم، مؤكدين أنهم واعون جدا وقادرون على التمييز بين الصالح والطالح واختيار الشخص الذي يناسبهم في اقتراع الـ 13 من يونيو دون انتظار النصائح ممن ألفوا السباحة في الماء العكر.

المزيد من الدريوش