حشود غفيرة يحتجون أمام عمالة الدريوش.. وهذه مطالبهم

ناظورسيتي من الدريوش

طالب العشرات من المحتجين، ضمنهم موظفون ونقابيون، بإقالة مصطفى لكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وذلك في وقفة احتجاجية حاشدة دعى إليها الاتحاد المغربي للشغل بكل من الناظور والدريوش، وتم تنفيذها أمام مقر عمالة إقليم الدريوش، صباح اليوم الجمعة 21 يوليوز الجاري، تزامنا مع تخليد ذكرى معركة أنوال.

المحتجون اعتبروا من خلال الشعارات واللافتات المرفوعة بأن "لكثيري" أصبح يسيء لأسرة المقاومة وجيش التحرير من خلال تضييقه على الحريات النقابية التي تشكل جزء من الحريات التي ناضل من أجلها المغاربة قبل الاستقلال وبعده، كما طالبو بتنمية المنطقة المحتضنة لملحمة أنوال وإعادة الاعتبار لتاريخها الذي شكل مصدر إلهام لشعوب العالم.

الوقفة عرفت إلقاء كلمات قوية ألقاها عدد من المسؤولين النقابيين وفي مقدمتهم عضوة الأمانة الوطنية سميرة الرايس وممثلي الاتحادين بالناظور والدريوش ومسؤولي الشبيبة العاملة ونقابة المقاومة، والتي أجمعت على مطلب إقالة المندوب السامي وإرجاع الموقوفين عن العمل بالمندوبية السامية وإنصاف الاتحاد المغربي للشغل باعتباره جزء أساسي مساهم في حركة التحرر الوطنية وفي بناء مغرب الاستقلال.

وأكد المحتجون في الختام على أن المعركة ضد مندوب المقاومة لم تنتهي بعد، وأنها لن تتوقف إلا بإقالة هذا الأخير وإنصاف ضحاياه وإعادة الاعتبار لرمزية هذه المندوبية السامية، فيما طالب محمد الحموشي، باسم الاتحاد الاقليمي لنقابات الدريوش، بتنمية المنطقة والمصالحة مع تاريخها، مؤكدا الدعم المطلق لنضالات نقابة موظفي المندوبية وإدانته القرارات الجائرة المتخذة في حق نشطائها.

وأشار الحموشي إلى أن وجود مسؤول مثل “لكثيري” على رأس مندوبية المقاومة طيلة عقود من الزمن دون تحقيق أي نتائج فعلية مشرفة بات يطرح أكثر من سؤال حول من يحمي هذا المسؤول ومن يسانده في “عبثه” إزاء موظفي المندوبية وإزاء أسرة المقاومة كذلك.

هذا وأصبح مندوب المقاومة يتعرض لاحتجاجات عارمة أثناء كل خرجة رسمية له في مختلف مناطق المغرب منذ أن أصدر قرارا يقضي بتوقيف عدد من موظفي المندوبية بسبب نشاطهم النقابي، وهو الأمر الذي جعله يتجنب زيارة مدينة الدريوش بتعليمات عليا حسب ما تداولته وسائل اعلام وطنية، بسبب الاحتقان الواسع الذي تسبب فيه، وتجنبا لما قد يترتب عن زيارته من تصعيد.


المزيد من الدريوش