تشيع جثمان وليد أمعنكاف في جو جنائزي مهيب بتزاغين

ناظورسيتي: من الدريوش

شيعت جموع غفيرة من المواطنين، عصر السبت 19 غشت الجاري، جنازة وليد أمنعكاف، في مسقط رأسه بثزاغين.

وكان جثمان الفقيد، قد وصل بعد زوال يومه السبت لمطار العروي قادما من ألمانيا، قبل أن يتم نقله إلى مسقط رأسه بدوار تفزوين، سيدي حساين، ثزاغين، حيث أدى عليه المصلون صلاة الجنازة عصرا.

وبعد الجنازة، تم نقل جثمان الراحل إلى المقبرة حيث وري الثرى، بحضرو المئات من المواطنين بالإضافة إلى فعاليات جمعوية بالمنطقة، قدمت التعازي لعائلة المرحوم.

وكان الراحل، قد قضى نحبه قبل أيام بالديار الألمانية، هذه الأخيرة وصل إليها من أجل استكمال علاجه من مرض عضال تعرض له إثر حادث بشاطئ رأس الما قبل حوالي عقد.

وعمل وليد قيد حياته كنادل في إحدى مقاهي مدينة العروي، يمضي أيامه بشغف وحماس في خدمة زبائنه. كان يتمتع بروح اجتماعية مُشرقة وابتسامة دائمة على وجهه، ما جعله محبوبًا من قبل الجميع. ولكن في لحظة غير متوقعة، تغيرت حياته إلى الأبد.

قفزة جريئة على شاطئ بإقليم الناظور قادته إلى طريق مظلم من الألم والمعاناة. تعرّض وليد لكسر خطير في العمود الفقري، ما ألقى به في معركة مع الألم والإعاقة.حيث كان يواجه الصعاب بشجاعة، ولم يستسلم أمام المحنة التي تحداها.

تدخلت الإنسانية والتضامن لتمد يد العون لهذا الشاب الشجاع. عدة جمعيات تحركت لجمع التبرعات وجمع تكاليف علاجه، وكانت هناك دعوات لنقله إلى المانيا لتلقي العلاج اللازم. لم تأت هذه الجهود من فراغ، بل من رغبة صادقة في مساعدة الآخرين وتخفيف أوجاعهم.

و لكن عجلة الزمن تسير بخطى لا تتوقف، ولم تكن الشهور و السنين الطويلة المليئة بالألم سهلة على وليد. بين علاجاته و أوقات الألم، استمر في النضال من أجل البقاء و استعادة حياته.


المزيد من الدريوش