هكذا يحارب المتطرفون الإسبان اللغة الأمازيغية بمليلية

ناظورسيتي: متابعة

عبر حزب اليمين المتطرف "فوكس"، عن انزعاجه من مقترح يهم ترسيم وتدريس اللغة الأمازيغية في مدينة مليلية، وذلك ضمن موقف عنصري يسعى من خلاله محاربة جزء لا يتجزأ من هوية الثغر المحتل.

وهاجم "فوكس"، مقترح حزب الإئتلاف من أجل مليلية لرئيسه مصطفى أبرشان، الذي يهم ترسيم اللغة الأمازيغية بمليلية إلى جانب الإسبانية، وتدريسها في المؤسسات العمومية للدولة.

وقال خوسيه ميغيل تاسيندي، رئيس الحزب المتطرف بالثغر المحتل، إنه سيعارض بشدة هذا المقترح، واصفا الأمر بـ"الخطير" على المدينة، حيث قدم معلومات مغلوطة للصحافة حينما صرح أن "سكان مليلية لا ينطقون الامازيغية" وبأن هذه اللغة لم تكن يوما جزء من ثقافة المنطقة.

ووجه تاسيندي، اتهامات خطيرة لحزب الإئتلاف من أجل مليلية، معتبرا هذا التنظيم السياسي الذي يشكل جزء من التحالف الحكومي المحلي، يسعى إلى "تحطيم" هوية المدينة الإسبانية – الأوروبية.

وأضاف "إن مصطفى أبرشان يريد نشر هوية قادمة من الناظور والريف المغربي".

ولم يخفي زعيم الحزب المتطرف، معاداته للأمازيغية في الثغر المحتل، حيث انتقد بشدة احتفال المدينة بالسنة الأمازيغية وإحيائه لتقاليد الريف في عدد من المناسبات، محاولا بذلك إنكار مكون ثقافي يعتبره سكان مليلية الأصليون جزء من هويتهم ويرفضون التخلي عنه.

ويأتي ذلك، في وقت تستعد فيه الأحزاب السياسية بمليلية إلى التنافس على كرسي الرئاسة في الانتخابات القادمة، وهذا الطموح عبر عنه تاسينيدي أيضا، إذ يحاول من خلال تصريحاته استمالة الأصوات التي ترفض انتماء المدينة المحتلة للمغرب.

جدير بالذكر، أن الكثير من التنظيمات المدنية والسياسية بالثغر المحتل، تطالب منذ مدة بترسيم الأمازيغية وتدريسها في المدارس، وذلك في إطار الاعتراف بلغة وهوية أغلب سكان مليلية.

المزيد من المواضيع