رغم أهميتها لمواجهة خطر الكوارث الطبيعية.. نصف دول العالم لا تملك أنظمة للإنذار المبكر

د انصرام حوالي ستة أشهر على زلزال الحوز الأليم، بدأت تظهر بوادر اهتمام مغربي بتطوير البحث العلمي الموجه للنشاط الزلزالي؛ فقد جرى، يوم الجمعة المنصرم، إطلاق مشروع “تعزيز رصد الزلازل بالمغرب”، بتنسيق بين وزارة التعليم العالي ودولة اليابان ومنظمة اليونيسكو إلى جانب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

ويروم هذا المشروع تقييم المخاطر الزلزالية بالمملكة وتعزيز الوقاية منها، مع تقوية مستوى تأهب السكان المحليين وتعزيز قدرتهم على الصمود خلال الكوارث الطبيعية، على أن تتماشى هذه الأهداف مع التوجهات الاستراتيجية للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وعلى هذا النحو، أعلنت “اليونسكو”، في شهر فبراير الماضي، عن دعم المغرب بهدف تعزيز قدراته لامتلاك أدوات الإنذار بالزلازل وتعزيز قدرته على الصمود في الكوارث الطبيعية، بدعم من اليابان، بـ9 ملايين درهم.

وأوضح خبراء، تحدثوا لهسبريس، أن “التنسيق مع اليابان في مجال رصد الزلازل يعد قرارا صائبا، بالنظر إلى أن هذه الدولة تعد مرجعا عالميا في هذا المجال؛ الأمر الذي سيمكن المملكة من تعزيز وتطوير منظومتها الوطنية لتتبع النشاط الزلزالي”، موضحين أن “المطلوب هو المزيد من الاهتمام بالبحث العلمي في مجال الكوارث الطبيعية”.

البحث العلمي في مواجهة الكوارث الطبيعية

أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن “المشروع يهدف أساسا إلى تدعيم شبكة الرصد الزلزالي بمنطقة الأطلس الكبير، إلى جانب تكوين التقنيين في هذا المجال والسعي نحو رفع مستوى التوعية لدى الأفراد بخصوص ما يتوجب عليهم القيام به خلال الفترات التي تقع فيها الموجات الزلزالية، حيث كان الزلزال الأخير مفاجئا للجميع”.

وأوضح جبور، في تصريح لهسبريس، أن “التنسيق مع اليونسكو في هذا المشروع راجع إلى أن هذه الأخيرة منظمة ذات تجربة في مناطق مختلف بالعالم؛ في حين أن التنسيق مع اليابان يعود أساسا إلى أن طوكيو لديها خبرة كبيرة في رصد الزلازل وتعقب نشاطها، فهي معروفة أساسا بالنشاط الزلزالي، ما يجعل منها شريكا حقيقيا يمكن التنسيق معه في هذا الإطار، على أن نحاول الاستفادة من تجربتها وخبراتها”.

وبيّن المتحدث أنه “سيتم خلال هذا المشروع، الذي يمتد لسنة كاملة، المرور على مختلف الجوانب التي تتعلق بدراسة وتعقب الزلازل بالمملكة؛ من خلال الأخذ بعين الاعتبار الجانب القانوني والجانب التقني، على أن يتم استقدام أجهزة ومعدات حديثة من اليابان بإمكانها توفير هامش من الوقت أمام المواطنين للنجاة من تداعيات الزلازل وقت وقوعها”.

وفيما يتعلق بالخطوات المتوجب المرور إليها فيما يخص تهيئة البنية التحتية، كشف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أنه “من المنتظر أن يتم تدعيم الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي والرفع من معدل تغطيتها، على أن تصاحب ذلك حملات لتوعية الأفراد بما يلزمهم القيام به خلال أوقات الكوارث، إلى جانب الانتقال نحو دراسات معمقة لأنواع البناء المضاد للزلازل، مع تطوير أجهزة الرصد”.

اليابان مرجع

نصر الدين اليوبي، خبير بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وأستاذ جامعي بكلية العلوم السملالية بمراكش، أوضح أن “التنسيق مع اليابان في هذا المشروع هو أمر غاية في الأهمية، على اعتبار أن هذه الأخيرة راكمت تجربة وخبرة كبيرتين في مجال رصد وتتبع الأنشطة الزلزالية، حيث تبقى متعايشة مع هذا النوع من الكوارث على مدار السنة؛ الأمر الذي يعد معطى إيجابيا بالنسبة للمغرب”.

وسجل اليوبي، في تصريح لهسبريس، أن “المشروع المعلن عنه يتوجه أساسا إلى منطقة الحوز كخطوة أولى بهدف تطوير البنية التحتية بها المعدة لغرض تتبع النشاط الزلزالي، إلى جانب البدء في حملات للتحسيس والتوعية لفائدة المواطنين بمختلف طرق التعامل مع هذا النوع من الكوارث الطبيعية لحظة وقوعها”، مشيرا إلى أن “المشروع سيكون فرصة للاستفادة من معارف الخبراء اليابانيين”.

وعلى هذا النحو، بيّن المتحدث ذاته أن “هنالك نقصا في البحث العلمي في المغرب حول موضوع الزلزال، إذ نتوفر على كوادر وأطر وموارد بشرية؛ لكن تنقصنا سياسة للاستفادة من هذه الطاقات التي تبقى موزعة على عدد من المؤسسات الوطنية، بما فيها وزارة التعليم العالي ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب المعهد الوطني للجيوفيزياء، فضلا عن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومؤسسات أخرى”.

وخلص الأكاديمي المغربي إلى أن هذه المؤسسات تبقى مدعوة إلى جلسات للحوار من أجل التنظير لإمكانية إقامة مؤسسة وطنية مستقلة تعنى بمهام البحث العلمي حول موضوع الزلازل، على أن تكون لهذه المؤسسة أو المركز اعتمادات مالية كافية وتمنح لها موارد بشرية كافية ومؤهلة للقيام بالمهام المنوطة بها”.

نصر الدين اليوبي، خبير بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وأستاذ جامعي بكلية العلوم السملالية بمراكش، أوضح أن “التنسيق مع اليابان في هذا المشروع هو أمر غاية في الأهمية، على اعتبار أن هذه الأخيرة راكمت تجربة وخبرة كبيرتين في مجال رصد وتتبع الأنشطة الزلزالية، حيث تبقى متعايشة مع هذا النوع من الكوارث على مدار السنة؛ الأمر الذي يعد معطى إيجابيا بالنسبة للمغرب”.

وسجل اليوبي، في تصريح لهسبريس، أن “المشروع المعلن عنه يتوجه أساسا إلى منطقة الحوز كخطوة أولى بهدف تطوير البنية التحتية بها المعدة لغرض تتبع النشاط الزلزالي، إلى جانب البدء في حملات للتحسيس والتوعية لفائدة المواطنين بمختلف طرق التعامل مع هذا النوع من الكوارث الطبيعية لحظة وقوعها”، مشيرا إلى أن “المشروع سيكون فرصة للاستفادة من معارف الخبراء اليابانيين”.

وعلى هذا النحو، بيّن المتحدث ذاته أن “هنالك نقصا في البحث العلمي في المغرب حول موضوع الزلزال، إذ نتوفر على كوادر وأطر وموارد بشرية؛ لكن تنقصنا سياسة للاستفادة من هذه الطاقات التي تبقى موزعة على عدد من المؤسسات الوطنية، بما فيها وزارة التعليم العالي ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى جانب المعهد الوطني للجيوفيزياء، فضلا عن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومؤسسات أخرى”.

وخلص الأكاديمي المغربي إلى أن هذه المؤسسات تبقى مدعوة إلى جلسات للحوار من أجل التنظير لإمكانية إقامة مؤسسة وطنية مستقلة تعنى بمهام البحث العلمي حول موضوع الزلازل، على أن تكون لهذه المؤسسة أو المركز اعتمادات مالية كافية وتمنح لها موارد بشرية كافية ومؤهلة للقيام بالمهام المنوطة بها”.

المزيد من المواضيع