بالأرقام.. المغرب يتجاوز العالم ويصبح المورد الرئيسي للسوق الإسبانية بالخضر والفواكه

ناظورسيتي: متابعة

كشف تقرير حديث صادر عن كتابة الدولة للتجارة الإسبانية بأن المغرب هو المورد الرئيسي للسوق الإسبانية، حيث احتل المركز الأول إفريقيا و الثالث على مستوى دول العالم و خاصة من خارج دول الاتحاد الأوروبي التي تمون السوق الإسبانية.

وفي ذات السياق، أوضح التقرير أن التجارة الخارجية لإسبانيا مع المغرب سجلت رقما قياسيا خلال سنة 2023، حيث وصلت صادرات مدريد نحو الموانئ المغربية إلى رقم 11 مليار يورو و ربع المليار تقريبا.

وثمن ذات التقرير الإسباني قيمة الواردات من الرباط ببلوغها بالأرقام، قرابة 8 ملايير و نصف المليار يورو خلال الأشهر الـ11 الأولى من السنة المنصرمة، أي نمو بنسبة 2,9 في المائة.

و تفوقت الخضر والفواكه التي يصدرها المغرب على نظيرته تلك التي تصدرها فرنسا التي كانت تعتبر الأكثر تصديرا للسوق الإسبانية، حيث احتل المغرب المرتبة الأولى ضمن الموردين الرئيسيين للخضر والفواكه إلى إسبانيا من حيث القيمة، بمعدل صادرات وصل إلى 664 مليون أورو.

واعتبر العديد من المتخصصين في المجال الفلاحي، أن معظم ذلك يعتبر "تصديرا لمياه السقي" المغربية، في ظل ما تعانيه المملكة جراء تفاقم أزمة قلة التساقطات، ما انعكس سلبا على موجة الغلاء في الخضر والفواكه في الأسواق، رغم قرارات التقليل من التصدير.

سألنا بالناظور أحد المهنيينـ في سوق الجملة للخضر والفواكه بالناظور، عن السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار المواد الأساسية في الأسواق الوطنية، قبل أشهر قليلة، وقد أفاد الأخير بأن التاجر البسيط لا يملك عصا سحرية لتخفيض الأثمنة.

وقال المتحدث لـ"ناظورسيتي"، إن المنتوج الوطني من الخضر والفواكه يتم تصديره إلى الخارج، ولا يتبقى في السوق الكمية التي توزع على مختلف الأقاليم بأثمنة عالية تتحكم فيها أسعار النقل والبنزين واليد العاملة بالإضافة إلى الرسوم الضريبية.

واعتبر المصرح، أن اللوم لا يجب أن يلقى على التاجر البسيط، لكونه أيضا ضحية يجد صعوبة في توفير مصاريفه اليومية نظرا لتراجع القدرة الشرائية للمواطنين والركود الذي تعاني منه أغلب الأسواق.

ونفى المذكور أن يكون الجفاف هو السبب في غلاء المواد الأساسية، موضحا أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في وفرة المنتجات الغذائية بالمغرب، الأمر الذي يبعد نهائيا فرضية قلة مياه السقي.

المزيد من المواضيع