نهاية مأساوية لمعتقل سابق على ذمة الحراك الشعبي بالريف

ناظورسيتي: متابعة

كشفت مصادر محلية، اليوم السبت 29 يناير الجاري، عن وفاة شاب في مقتبل العمر، إثر سقوطه من الطابق الثالث لمنزل عائلته بالحسيمة.

وحسب المصادر نفسها، فإن الهالك يبلغ 25 سنة، وقضى قبل مدة عقوبة حبسية إثر اعتقالات خلال الأمنية التي شنتها السلطات لوقف احتجاج حراك الريف التي اندلعت اثر وفاة بائع السمك محسن فكري.

وأضافت، أن الضحية سقط من الطابق الثالث لمنزل عائلته الكائن بحي موروبياخو، فيما قال مقربون من الضحية إن الأمر يتعلق بعملية انتحار.

وأصيب الضحية بجروح متفاوتة الخطورة إثر ارتطامه بالأرض بعد سقوطه من مسافة تبلغ حوالي 15 مترا، ليفارق بعده الحياة مباشرة.

ووفق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فإن الهالك انتحر لأسباب لا تظل مجهولة.

إلى ذلك، حلت بمكان الحادثة، عناصر الأمن الوطني والشرطة العلمية، حيث أشرفت على معاينة الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للحسيمة.

وأعطت النيابة العامة تعليماتها للضابطة القضائية من أجل فتح تحقيق في النازلة بعد توصلها بنتائج التشريح الطبي لتحديد الأسباب العلمية للوفاة.

وسجلت منطقة الريف بالحسيمة، خلال الاعوام الاخيرة، عددا من حالات الانتحار تعود لاشخاص أغلبهم يعانون من مشاكل نفسية.

وكانت دراسة سابقة، أصدرتها منظمة الصحة العالمية، تحدثت عن ارتفاع نسبة الانتحار بالمغرب بأزيد من خمس حالات لكل 100 ألف نسمة، لتحتل البلاد بذلك المرتبة 119 عالميا من حيث عدد المنتحرين إلى غاية.

وفي ظل غياب أرقام رسمية صادرة عن الحكومة المغربية وغياب أي احصائيات حول ظاهرة الانتحار، فإن مهتمين بالشأن الاجتماعي يؤكدون تطور حالات وضع الحد للحياة بشكل إرادي في صفوف الشباب بنسبة خطيرة خلال السنوات الأخيرة.

وأضحت الظاهرة تسائل الجهات الرسمية وتطرق أبوابها بشكل يومي لتفصح عن أسباب الانتحار ودوافعه والعوامل التي قد تجعل الشخص يزهق روحه بطرق مختلفة.

المزيد من المواضيع