مسجد تاريخي بالحسيمة مهدد بالانهيار.. ودعوات للتحرك

ناظورسيتي: متابعة

في قلب منطقة بني جميل بإقليم الحسيمة، يتربع مسجد مسطاسة كأحد أبرز المعالم الدينية التاريخية. لكن الآن، يواجه هذا المسجد المهيب خطر الانهيار، وذلك بسبب تقاعس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في اتخاذ إجراءات لترميمه.

وفي سعيه للدفاع عن هذا الموروث الثقافي العريق، رفع النائب البرلماني عبد الحق أمغار من حزب الاتحاد الاشتراكي سؤالا موجها إلى وزير الأوقاف، محمد التوفيق. وفي سياق سؤاله، أوضح أمغار أن "مسجد مسطاسة يحتل مكانة مهمة في منطقة بني جميل بالحسيمة، ويعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان أبي الحسن المريني، أي منذ قرون عديدة".

وأضاف النائب البرلماني أنه على مر السنين، أصبح المسجد مركزًا علميًا للعديد من العلماء المرموقين في تاريخ الفكر الإسلامي بالمغرب الأقصى. وبينما يتلاشى مجده التاريخي، تظل هذه البناية العتيقة معرضة للانهيار، بفعل الفيضانات التي تجتاح واد إعشيرن وتهدد أسس المسجد.

وجاد النائب البرلماني في استفساره للوزير، إذ سأل عن الإجراءات التي تنوي الوزارة اتخاذها لترميم وتأهيل المسجد، وحمايته من آثار السيول المحتملة. وتأمل الجماعة المحلية والمواطنون أن يأخذ الوزير هذا السؤال على محمل الجد ويتحرك لإنقاذ هذا التراث الثمين الذي يحمل بصمات العبقرية الإسلامية في المنطقة.

بالنظر إلى أهمية هذا المسجد وقيمته الثقافية، يشدد النائب البرلماني على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تعيد تقييم أولوياتها وتضمن حصول مسجد مسطاسة على الاهتمام والرعاية اللازمين. يجب على الوزارة العمل على تخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة لإعادة ترميم المسجد وتعزيز مظاهره المعمارية الأصيلة والقيمة الثقافية.

كما ينبغي على الوزارة حسب ذات المسؤول التعاون مع الجهات المحلية والمؤسسات ذات الصلة لضمان تنفيذ هذا المشروع بنجاح. يجب أن يتم تشكيل فريق عمل متخصص يتولى إشراف وتنسيق عمليات الترميم، مع مراعاة استشارة الخبراء في مجال الآثار والمعمار للحفاظ على أصالة المسجد وتجديده بشكل يحترم التراث الثقافي.

المزيد من المواضيع