محمد الشرادي يكتب: عودة إلى قنصلنا العام الفاشل ببروكسل

بقلم: الشرادي محمد – بروكسل –

لازال الكثير من الحديث يدور حول القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسل، ولازال مداد النقد لهذا المسؤول الفاشل لم يجف رغم كل ما قيل ويقال.

أوضاع قنصليتنا العامة بالعاصمة البلجيكية لا تسر أحدا.. هي في تأزم مستمر من سيء إلى أسوأ مما يؤجج غضب جاليتنا التي لا تجد أمامها سوى سياسة غلق الأبواب وصم الٱذان.

لقد قلنا مرارا وتكرارا بأن القنصل المغربي العام الفاشل ببروكسل لم يحافظ على ما تركه نظراؤه السابقون من إرث طيب في التدبير والتعامل والتواصل والتواضع والأخلاق والقيم الحميدة، كما أنه لم يجتهد ولم يبدع في سن مناهج جديدة تخدم مصالح مغاربة العالم وتفتح لهم ٱفاقا أرحب وأوسع. إن مغاربة بلجيكا عامة وعاصمتها خاصة يعلمون علم اليقين أن قنصليتها العامة لم تعد بنفس الحيوية والنشاط والمردودية.. فلا تعامل كما يجب، ولا إنصات للهموم والمشاكل، ولا انفتاح على الأفكار والمبادرات، ولا اهتمام بزرع قيم المواطنة في نفوس الأطفال والشباب.. إنهم يدركون أن واقعها يعجز اللسان عن وصف مدى مرارته.

ولعل ما قد يثلج الصدر نسبيا هو الإيمان بحقيقة ما يراج عن قرب تنقيل هذا القنصل العام الفاشل..فهو الحل الوحيد طالما لم تتمكن كل الرسائل المباشرة والمشفرة من إصلاح هذا الخلل الذي يعود بالضرر الجسيم على جاليتنا.

سننتظر رغما عن أنوفنا، فلعل تغييرا قادما قد يفتح لنا الأبواب والٱمال من أجل قنصلية عامة تشرف بلادنا وترفع من شأن جاليتها المواطنة بالخارج.

المزيد من المواضيع