لتفادي العطش بالمغرب.. توفير 706 شاحنة صهريجية تحمل الماء لـ 2.7 مليون نسمة بـ 75 إقليما

ناظورسيتي: متابعة

في معطيات صرح بها وزير التجهيز والماء نزار بركة، قال بأن حكومة المملكة، تعمل على توفير 706 شاحنات صهريجية من أجل ضمان تزويد 2,7 مليون نسمة تتوزع على 75 عمالة وإقليما، في مخططاتهها الإستعجالية للحد من تبعات النقص الحاد في التساقطات المطرية هذه السنة.

وبحسب ذات المعطيات التي قدمها الوزير يومه الخميس سادس عشر شتنبر الجاري، خلال المجلس الحكومي، فقد تم أيضا شراء 26 محطة متنقلة لتحلية ماء البحر يتم استغلالها في 17 إقليما، و15 محطة أخرى لتحلية المياه الأجاجة لاستغلالها في 9 أقاليم.

وتتواصل وفق معطيات الحكومة، أشغال إنجاز مشاريع جديدة تروم تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب في العالم القروي، والتي تم تسطيرها في البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 والتي تخص 1970 دوارا و40 مركزا.

وشدد الوزير بركة على ضرورة مواصلة وتسريع إنجاز برنامج السدود الكبرى والصغرى في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب، ومياه السقي، من أجل الرفع من الطاقة التخزينية إلى 24 مليار متر مكعب في أفق سنة 2030 طبقا للتوجيهات الملكية في هذا الموضوع.

وأمام الوضعية الحرجة للسدود في المغرب عامة والتي بالكاد يصل مستوى الملء فيها إلى 33 بالمائة، ويسوء الوضع أكثر حين يتعلق الامر بحوض ملوية الذي يزود الناظور وباقي أقاليم الجهة الشرقية بالمياه.

ويصل معدل الملء في الحوض إلى 11.79 بالمائة فقط، وهو ما يعادل 94 مليون متر مكعب، نصيب سد محمد الخامس منها وهو الذي يزود إقليم الناظور بالماء 27.3 مليون متر مكعب.

هذا وتعاني الكثير من القرى والدواوير في كل من الناظور والدوريوش وباقي جهات المملكة من انقطاع مستمر للمياه الصالحة للشرب، ما يجعل الحياة صعبة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.

ويشتكي العديد من المواطنين من جفاف الصنابير وعدم توافر المياه ما أعاد طرح العديد من الأسئلة حول فشل السياسات المائية.

ورغم سياسة السدود التي أطلقها الحسن الثاني، وسار على نهجه الملك محمد السادس، والنجاح الكبير الذي حققته هذه السياسة في ضمان التزود بالمياه، و سقي الأراضي الفلاحية، لضمان الأمن الغذائي. إلا أن الجفاف كشف عن خلل كبير يرقى إلى درجة الفشل، ليس للاستراتيجيات الكبرى، وإنما لغياب حكامة في تدبير الموارد من طرف المشرفين المباشرين على قطاع المياه.

المزيد من المواضيع