لأول مرة المغرب يحدث منطقة عسكرية بالجهة الشرقية

ناظورسيتي: متابعة

لأول مرة، أصبحت الجهة الشرقية للمملكة المغربية، تتوفر على منطقة عسكرية شرقية كاملة قائمة بذاتها على غرار المنطقة الجنوبية.

وبأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قام الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية بالإشراف على حفل تنصيب قائد المنطقة الشرقية الجنرال دو ديفيزيون محمد مقداد.

وسيرا على النموذج الدفاعي العسكري المميز للمنطقة الجنوبية، فسيتم تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية، سعيا لمكافحة الجريمة العابرة للحدود وكذا التهريب، الهجرة الغير الشرعية، وتجارة الممنوعات، وتعزيزا لقدرات الدفاع العسكري عن حوزة وسلامة أرض الوطن.

ويعتبر الجنرال مقداد وهو ابن إقليم الجديدة، أحد قادة القوات المسلحة الملكية الذين يشهد لهم بالكفاءة والانضباط والاستقامة وبدفاعه المستميت عن مقدسات الأمة وتشبته الكبير بأهداب العرش، إذ عمل طيلة حياته العسكرية بالمنطقة الجنوبية وسقط جريحا في العديد من المعارك، كما سبق له النجاة من انفجار لغم أرضي.

وتقلد المسؤول مقداد مناصب قيادية عدة، كان آخرها قيادة قطاع واد درعة (SOD)، قبل أن يحظى بالثقة الملكية لقيادة المنطقة الشرقية حديثة التأسيس.

وفي العام 2019، كشفت مصالح القوات المسلحة الملكية المغربية، على أنها قامت خلال الأيام والأسابيع القادمة، بعدة مناورات روتينية بالقطاع العسكري الشرقي تحت اسم ORIENTALEX.

هذه المناورات الدورية كان قد احتضنها ميدان الرماية بنواحي كرسيف، عكس ما قالت بعض المنابر الإعلامية الورقية، حول انتقال ارتال عسكرية ضخمة نحو وجدة.

وحسب بلاغ القوات المسلحة الملكية حينها، فإن هذه التمارين ذات الطابع الروتيني والدوري، على شاكلة تمارين (صاغرو19) و (تافيلالت18)، تهدف الى تدريب وتكوين القوات ميدانيا في إطار البرنامج الخماسي الذي تسطره قيادة القوات المسلحة في الشق المتعلق بالتمارين والتدريب الدورية للقوات في مختلف القطاعات العسكرية على طول تراب المملكة.