صور.. الحشرة القرمزية تهاجم نبتة الصبار بإقليم الحسيمة

ناظورسيتي من الحسيمة سلام المحمودي – ج.ز

غزت الحشرة القرمزية من جديد نبات الصبار بدوار إسوفيان بجماعة تفروين، بعدما أقدمت بعض الجماعة الترابية، السنة الماضية،على اجتثاث وحرق العشرات من الهكتارات من الصبار نظرا لسرعة تنقل هذه الحشرة الفتاكة المعدية التي تظهر على شكل كومات بيضاء وتتحرك على لوحات الصبار وتتطاير إلى الحقول المجاورة،وتتسبب في إلحاق خسائر في إنتاج فاكهته لكون الحشرة القرمزية تقتات على نبات الصبار وتمتص سوائله، مما يؤدي إلى جفافه وموته.

وأفادت مصادر «ناظور سيتي» بأن فاكهة الصبار أصبحت مورد عيش العديد من المزارعين الذين يتعاطون لزرع هذا النوع من الفاكهة التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، فضلا عن أن تعاونيات فلاحية تستخرج من الصبار الزيوت ومواد التجميل وتشغل يدا عاملة مهمة.

ودعا مواطنون الجهات المسؤولة داخل الإقليم لاتخاذ إجراءات مستعجلة لحماية هذا المنتوج الفلاحي، معبرين عن قلقهم من انتشار هذه الحشرة التي تهدد قوت يومهم، بعدما فتكت الحشرة المسماة «لاروقة» بأشجار البلوط الفليني بغابة المعمورة، والتي لا زالت تقضي على مئات الأشجار، ليتفاجؤوا بالحشرة القرمزية التي تداعت بدورها على نبات الصبار، وهو ما يهدد حقول المزارعين،ناهيك عن تأثير انتشار هذه الحشرات على سلامة وصحة المواطنين نظرا لجهلهم بخطورتها والأمراض التي تخلفها على فاكهة الصبار.

وأفادت مصادر لناظور سيتي، بأن فعاليات جمعوية دقت ناقوس الخطر من اجتياح هذه الحشرات، وطالبت الجهات المختصة بالتدخل لحماية المنتوج الغابوي والفلاحي الذي يشكل مورد عيش لمزارعي العديد من المناطق بضواحي الحسيمة، مصرين على الجهات المعنية ضرورة أخذالاحتياطات الواجبة للقضاء على هذه الحشرات، عبر توفير الأدوية والمبيدات لمحاربة الحشرات المعدية والمتنقلة في أشجار الغابة التي تعتبر ثروة طبيعية وتساهم في التوازن البيئي، فضلا عن حماية نبات الصبار الذي يوفر مداخيل للأسر الفقيرة والمعوزة.


المزيد من المواضيع