حراك مغربي يضع حدا لحياته داخل مركز للرعاية الاجتماعية
أقدم مهاجر سري مغربي يبلغ من العمر حوالي 18 سنة، على وضع حد لحياته شنقا داخل غرفة تابعة لمركز الرعاية الاجتماعية كان يستقر فيها ضواحي "غيبوثوكوا" باسبانيا.
وحسب مصادر محلية، فقد جرى تسجل هذا الحادث، أول أمس الأربعاء، إذ قام القاصر المغربي المسمى "ك.م"، بشنق نفسه داخل مركز عمومي تدير شؤونه منذ دجنبر الماضي إدارة العدالة والمساواة والسياسة الاجتماعية، وهي هيئة عمومية تابعة لحكومة الباسك المحلية.
وتم العثور على جثة الهالك معلقة داخل الغرفة التي كان يقيم بها، من طرف نزلاء في نفس المؤسسة، ليخبروا بعد ذلك إدارة المرفق التي اتصلت بدورها بمصالح الشرطة من أجل الوقوف على حيثيات الحادث والتحقيق في تفاصيله .
وخلفت هذه المأساة حزنا واستياء شديدين بين العاملين في المركز والمقيمين فيه، شكل لهم خبر إقدام المعني على الانتحار أمرا صعب تقبله، وذلك بالنظر إلى السن المبكرة للضحية وطموحاته وسبب تواجده باسبانيا الذي تحقق بعد مغامرة في الهجرة السرية، التفاصيل التي جعلت الكل يتأسف لهذه النهاية المأساوية وغير المرتقبة.
وقال المصدر نفسه، إن السلطات راسلت السفارة المغربية في اسبانيا، قصد اخبارها بهوية الضحية والتواصل مع أسرته لتسلم جثمانه.
ويقيم المئات من القاصرين المغاربة بالاضافة إلى مهاجرين سريين في سن البلوغ القانونية في مركز الرعاية الاجتماعية الموزعة على أقاليم اسبانيا إضافة إلى المرافق المخصصة لطالبي اللجوء، إذ يتعرضون في الكثير من الأحيان لمضايقات من اعتداءات نفسية وجسدية من طرف حراس الأمن الخاص ومصالح الشرطة خلال تدخلها في بعض الاحداث لفض خلافات ونزاعات تنشب بين النزلاء والإدارة، الامر الذي يؤدي إلى اصابة البعض من هؤلاء المهاجرين بصدمات نفسية تدفعهم إلى الانتقام من انفسهم نتيجة الاحساس بالاحتقار والدونية.