جريمة إمليل مراكش الشنيعة تخرج هواة الإصطياد في المياه العكرة بأوروبا من أوكارهم
على إثر الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بمنطقة "شمهاروش " بدائرة إمليل بإقليم الحوز وذهبت ضحيتها سائحتين أجنبيتين من جنسية نرويجية ودنماركية حلتا ببلادنا من أجل الاستمتاع بالطبيعة الخلابة ببلادنا ، نعبر عن بالغ استنكارنا وإدانتنا الشديدة لفظاعة الجريمة المرتكبة في حق السائحتين ، وهي الجريمة التي استهدفت أمن المنطقة وتعايش ساكنتها مع أفواج السائحين الأجانب الذين ما فتئوا يتوافدون على المنطقة لجماليتها،و لإعتبار المغرب ملاذا آمنا تتعايش فيه مختلف الثقافات و الأديان و الأعراق في وئام تام.
هذه الجريمة البشعة تعبر عن الحقد الذي تكنه القوى الظلامية للإنسانية في حقها في الحياة،و بعدها الكبير عن ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى العفو عند المقدرة،و المعاملة الحسنة،و الصفح الجميل،و الحفاظ على حقوق الغير،كما قال تعالى:*و لا تستوي الحسنة و لا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم…*.
نشيد بالإنجاز الرائع لأجهزتنا الأمنية التي تمكنت في وقت وجيز جدا من التوصل إلى مرتكبي هذا العمل الإجرامي الشنيع ، وهو ما يؤكد مرة أخرى المهنية والاحترافية التي تشتغل بها أجهزتنا الأمنية في مواجهة كل أنواع الجريمة وفي مقدمتها ما له علاقة بالتطرف والإرهاب، مما جعلها تحظى بثقة وإشادة المنتظم الدولي .
لقد صدق الشريف قتادة أبو عزيز حين قال:
بلادي و إن جارت علي عزيزة
و أهلي و إن ضنوا علي كرام
بلادي و إن هانت علي عزيزة
و لو أنني أعرى بها و أجوع.