جدل قانوني في اسبانيا بسبب ترحيل قاصرين مغاربة من المدينة المحتلة
طالب مكتب المدعي العام المحكمة العليا بإسبانيا اليوم الثلاثاء 16 يناير الجاري، بتأكيد الحكم الذي أصدرته ابتدائيا ضد حكومة مدريد والحكومة المحلية لسبتة المحتلة، وذلك بخصوص عدم قانونية ترحيل العديد من القاصرين المغاربة من سبتة المحتلة إلى الفنيدق خلال أزمة الهجرة في صيف 2021، ورفض الطعون التي تقدم بها محاموا الحكومتين.
وووفقا لتقارير إعلامية إيبيرية، فقد ندد المدعي العام أنطونيو نارفايز أمام هيئة المحكمة صباح اليوم، معلنا :”لا يوجد أي نوع من الضمان بخصوص قانونية القرار، ولم يتم فتح أي ملف بخصوص طلبات المرحلين ولم يتم حتى التعرف على هوياتهم”. فيما دافع محامو الدولة الإسبانية وحكومة سبتة المحتلة، عن أن العملية تمت في خضم “الأزمة الدبلوماسية” مع المغرب، مؤكدين أن السلطات المغربية لا تتجاوب أبدًا مع طلبات الترحيل المتعلقة بالقاصرين، حيث صرح أحد محامي هيئة الدفاع أنه قد “انتهى الأمر بالأطفال مع عائلاتهم”.
وأشار الإعلام الإسباني إلى أن ثمانية من هؤلاء القاصرين الذين رفعوا دعوى قضائية، أفادوا أمام المحكمة أنه أثناء وجودهم في سبتة المحتلة، لم تتم معالجة أي ملف لدراسة حالتهم الاجتماعية قبل ترحيلهم. وقد تم ذلك، حسب زعمهم، في خرق للإجراءات المنصوص عليها في القوانين الإسبانية، حيث لم تطلب السلطات المغربية أي تقريرا عن ظروف القاصرين، ولم يتم إبلاغهم بقرار ترحيلهم.
وأردفت المصادر أن المحكمة العليا عقدت اليوم الثلاثاء جلسة استماع لدراسة الطعون المقدمة من مكتب المدعي العام، وحكومة مدريد وحكومة سبتة المحتلة، ضد أحد الأحكام التي أدانت الحكومة بسبب ترحيل القاصرين، وقضت ابتدائيا بعدم قانونية القرار.