جدل بسبب تصريحات عنصرية لرئيس بلدية هولندية في حق المغاربة
شهدت مدينة سيرتوخيمبوس الهولندية واقعة مؤسفة ومثيرة للجدل عندما أدلى رئيس البلدية، جاك ميكرز، بتصريحات تمييزية تجاه طالبي اللجوء المغاربة. تم توثيق هذه التصريحات العنصرية في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبا واستنكارا من جميع الأطياف.
الواقعة بدأت خلال لقاء جمع بين سكان بلدة سيرتوخيمبوس ورئيس بلديتها، جاك ميكرز، الذي ينتمي إلى حزب VVD، الذي يعتبر من الأحزاب المحافظة في هولندا. وخلال هذا اللقاء، أطلق ميكرز تصريحا مثيرا للجدل قائلا: "أسوأ طالبي اللجوء هم المغاربة".
تفاعل الجمهور مع هذه التصريحات العنصرية بسرعة وبشدة، معتبرين أنها تشجع على الكراهية والتمييز. انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، مما أثار استنكارا واسعا، خاصةً من قبل الجالية المغربية في هولندا. تلك التصريحات ألقت بظلال سلبية على المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد وأثارت تساؤلات حول التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأعراق في هولندا.
تم نقل القضية من سيرتوخيمبوس إلى أمستردام بهدف تجنب أي تضارب في المصالح، حيث يعتبر جاك ميكرز عمدة مؤثرا في بلدية هيرتوخيمبوس.
علاوة على ذلك، تم نشر عريضة عبر الإنترنت تطالب بإقالة ميكرز من منصبه، وقد وقع عليها مئات الأشخاص.
وفي محاولة للتهدئة بعد هذا الجدل، أصدر ميكرز اعتذارا رسميا، معترفا بالتأثير الضار لكلماته على المجتمع ومطالبا بالتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأعراق في هولندا.