بعد ترسيمها.. منظمات ترفض الاحتفال بالسنة الأمازيغية وأخرى تأمل انخراط المؤسسات في تخليدها

ناظور سيتي: مريم محو

يحتفل المغرب يوم الأحد ال 14 من يناير الجاري، و لأول مرة برأس السنة الأمازيغية، عطلة رسمية مدفوعة الأجر، بعدما تم ترسيمها عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، تنفيذا للقرار الملكي السامي الذي صدر قبل أشهر.

وقالت أمينة زيوال، رئيسة منظمة صوت المرأة الأمازيغية، "إن هذا الإقرار يعد مكسبا لجميع المغاربة وليس للأمازيغ فقط، مضيفة أنه جاء نتيجة لمجموعة من النضالات التي وصفتها بالمريرة، للحركة الأمازيغية والحركة النسائية الأمازيغية لسنين عديدة".

وأكدت زيوال، في حديثها لناظور سيتي، أنه وعلى الرغم من تحقق هذا المكسب، إلا أنه وفي ظل السياق الحالي المطبوع بتراجعات خطيرة في ملف الأمازيغية، لا مجال للحديث عن احتفالات رسمية بالسنة الأمازيغية الجديدة.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن جمعية صوت المرأة الأمازيغية، لن تحتفل برأس السنة الأمازيغية بشكل رسمي، لأن السياق اليوم يختلف ويضم عدة تراجعات في ما يخص ملف الأمازيغية.

وأوردت، أن دسترة هذه الأمازيغية بقيت مجرد حبرعلى ورق، وأن القوانين التنظيمية التي تم النضال من أجلها لم تكن في مستوى انتظارات الجمعية كحركة أمازيغية جادة، تردف المتحدثة.

وتابعت رئيسة المنظمة، أن مسألة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، تقتضي بشكل أساسي، تحقق المكسب في شموليته، مبرزة أنه لا يمكن فصل إقرار السنة الأمازيغية عن الدسترة و التعليم والقضاء، لكونها عناصر لملف واحد وهو الأمازيغية.

وحسب نفس المصدر، فإن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية تم تمييعه، إذ أن عدد من الجمعيات التي لا صلة لها بملف الأمازيغية تحصل على أموال من الدولة ومن الأحزاب كذلك، لإحياء حفلات ومهرجانات، الأمر الذي يتسبب في هدر كبير للمال العام، حيث اعتبرت أن الغاية من ذلك تتجلى أساسا في محاولة تلميع وجه الحكومة في علاقتها مع قضية الأمازيغية خلافا للواقع الذي تعيشه هذه الأخيرة.

من جهته، يرى محيي الدين حجاج، المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، أن التغيير الذي يمكن ترقبه، خلال هذها العام، هو أن تنخرط المؤسسات الرسمية في تخليد مناسبة رأس السنة الأمازيغية، في إطار تنزيل القرار الملكي.

ويأمل حجاج في تصريح له للموقع، أن تكون احتفالات هذه السنة بصورة أكبر، لاسيما من قبل المجالس الجماعية والمؤسسات الرسمية، مشددا على أنه يتعين على المؤسسات المذكورة، أن تكون في الوقت الحالي هي المبادرة لتنظيم هذه الاحتفالات لكونها تتعلق بمناسبة وطنية كبيرة.

وخلص المتحدث، إلى أن جعل رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية للبلاد، أعطى دفعة جديدة لمسار المملكة في رد الاعتبار للثقافة الأمازيغية، باعتبارها مكون رئيسي من مكونات الهوية الوطنية، وأن هذا الاعتراف الرسمي فيه تأكيد كذلك على أن المغرب كان ولايزال وسيظل مرجعا في المنطقة المغاربية فيما يخص القضية الأمازيغية.

المزيد من المواضيع