بسبب زلزال الحسيمة.. أبو حفص يرد على الكتاني

ناظورسيتي: متابعة

لم تمر التدوينة التي نشرها الشيخ السلفي "الكتاني" حول الهزات الأرضية الأخيرة التي عرفتها منطقة الريف، والتي وصف فيها أنها إنذار من الله، مرور الكرام، حيث أثارت
ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، وخرج عبد الوهاب رفيقي الملقب بأوب حفص، بتدوينة يرد فيها على الكتاني ووصف الأمر بالتخاريف.

وقال أبو حفص في تدوينة مطولة على صفحته الخاصة بالفايس بوك، " لمَ يغضبُ الله على أهل الحسيمة دون غيرهم من سائر بلاد المغرب ؟"، مبرزا : "إذن، حسب هذه الحماقات، أهل الحسيمة أكثر ارتكابا للمنكرات والمعاصي والذنوب من أهل طنجة والدار البيضاء والرباط واكادير ومراكش، فاستحقوا الغضب والإنذار دون غيرهم؟"

وأضاف رفيقي في نفس التدوينة " ماذا يقع في الحسيمة دون هذه المدن مما يعلمه أصحاب هذا الكلام المتهافت ولا نعلمه؟ بل لماذا يغضب الله على أهل الحسيمة ولا يغضب على من هم على بعد كيلومترات فقط في الضفة الأخرى، حيث المنتجعات والملاهي والكازينوات التي تعج بما يراه أصحابنا “فسقا” و “فجورا”، أليست الحسيمة برأيكم على الأقل يرفع فيها الأذان وتقام بها الصلاة، و لا يعرف عن أهلها إلا الطبية والحياء وإكرام الضيوف؟"

وقال رفيقي "هذه الآلة الخرافية لا تتوقف عن ممارسة التخدير للعقول البسيطة، وإن كان الجديد اليوم أن هذه المخدرات أصبحت ضعيفة المفعول مع ثورة التكنولوجيا والمعلومة، فتعرف الأجيال الجديدة أن زلازل الحسيمة سببها تقارب صفيحتين إفريقية وأورو أسيوية، وليس بسبب إلاه يريدون تصويره للخلق غاضبا ومنذرا ومنتقما من عباده حتى إن عقابه ليشمل الصالح والطالح، حمق ما بعده حمق"

وسبق للشيخ الكتاني أن قال تعليقا على المرتدات الزلزالية بالحسيمة:“يا أهل المغرب لا تظنوا الزلزال امرا طبيعيا بل هو إنذار لكن أين من يعقل”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها الجدل الشيخ السلفي الكتاني حيث سبق له ان قال ضمن تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، بأنه لا يجوز الإحتفال بما يسمى السنة الأمازيغية.

وكتب الشيخ السلفي المذكور ضمن التدوينة، إن "وما يسمى بالسنة الأمازيغية فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ويتبع رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم أن يحتفل به".

وقد أثارت تدوينة للسلفي المغربي الحسن بن علي الكتاني، التي نشرها، سخطا عارما على مستوى الشبكات الاجتماعية، خصوصا في أوساط النشطاء الأمازيغ بالمغرب.

وقد علق العديد من النشطاء على تدوينة الكتاني، حيث اعتبروها إرهابا في حق الأمازيغ وانغلاق، وضد ثقافة الفرح؛ كما اعتبرها آخرون تضييقا على حرية الناس في التعبير على مشاعرهم، ووصفها آخرون بثقافة مستوردة لا علاقة لها بثقافة المغرب الموسومة دائما بالتسامح والاختلاف.

المزيد من المواضيع