الطلبة يعلنون الحداد بكليات جهة الشرق احتجاجا على قرارات وزارة التعليم

ناظور سيتي – كمال لمريني

تعيش كليات جامعة محمد الأول بوجدة والنواة الجامعية بسلوان على صفيح ساخن، إذ أقدم عدد كبير من الطلبة على إغلاقها بالكامل وإعلان الحداد ومقاطعة الدراسة، وذلك ضدا على القرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والرياضة والمتعلق بشروط مباريات ولوج التعليم.

وقام الطلبة بوضع مجسم في الباب الرئيسية لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة يعبر عن انتحار شهادة الإجازة بدعوى أنه لم تعد لديها أي قيمة، فضلا عن وضع لافتة سوداء بمدخل كلية الحقوق بذات الجامعة، وإعلان حالة حداد.

وبدورهم، قام طلبة الكلية المتعددة الاختصاصات بسلوان، بإغلاق باب الكلية بواسطة حاويات الازبال، والإعلان عن مقاطعة الدراسة بشكل شامل.

وتأتي هذه الخطوات الاحتجاجية الموصوفة ب”التصعيدية”، التي اتخذها الطلبة بعد فتحهم لحلقيات وإجراء تنسيقات على مستوى الكليات بما فيها كلية سلوان، والتي تتوج بمسيرات احتجاجية تعبيرا منهم عن رفضهم لقرار وزير التربية الوطنية.

ومن جهتهم، أكد عدد من الطلبة ل”ناظور سيتي”، على أن مقاطعة الدراسة لا زالت مستمرة وذلك ضدا على ما وصفوه ب”القرارات الاقصائية لفئات واسعة من المجازين والحاملين للشواهد العليا.

وكشفوا، أن ما زاد من حدة الاحتقان هو تصريح وزير التربية الوطنية الذي قال إن الولوج إلى مهنة التدريس سيقتصر فقط على الحاصلين على الشواهد في علوم التربية.

ويتساءل المحتجون عن مصير الآلاف من المعطلين، والذين تزيد أعمارهم عن سن 30 عاما، معتبرين القرارات التي يتم تبريرها بدعوى إصلاح التعليم غير “واقعية ولا منطقية”.

وكان شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والرياضة، قد قال، أول أمس الأربعاء، في معرض تفاعله مع تساؤلات أعضاء لجنة التعليم الثقافة والاتصال بمجلس النواب بخصوص شروط اجتياز مباريات أطر الأكاديميات، أن هذه الشروط، ولاسيما تحديد سن ولوج مهنة التعليم في 30 سنة، تهدف إلى الرفع من جاذبية مهنة التعليم واستقطاب أفضل الأطر.


المزيد من المواضيع