الحسيمة.. أكثر من 50 ألف نسمة من السكان لا يستفيدون من الخدمات الطبية

ناظورسيتي -متابعة

عرّى نائب برلماني من إقليم الحسيمة حالة الخصاص الذي تعاني منه مجموعة من الدواوير القروية في الحسيمة في ما يتعلق بالخدمات الصحية، ما يفاقم العزلة التي تحاصر سكان الإقليم.

وقال النائب البرلماني عبد السلام اليوسفي، في سؤال كتابي باسم الفريق الحركي، وجّهه إلى وزير الصحة، إن بعض الجماعات الترابية في إقليم الحسيمة تشهد خصاصا ملحوظا في الأطر الطبية، خصوصا جماعات عبد تغازوت وتامساوت والغابة السواحل.

ولا تتوفر هذه الجماعات، التي يناهز عدد سكانها 50 ألف نسمة، بحسب اليوسفي، على طبيب.

وأبرز المتحدث ذاته أنه في ظل هذا الخصاص يضطر سكان هذه الجماعات إلى التنقل إلى أقرب المستشفيات أو المراكز الصحية طلباً للعلاج.

وشدّد النائب البرلماني على ما يترتب عن هذا الوضع من معاناة بالنظر إلى حالة الفقر والعوز التي يعاني منها أغلب السكان وصعوبة التنقل من جهة أخرى بسبب الظروف المناخية الصعبة في بعض الفترات من السنة، خصوصا يالنسبة إلى الحالات التي تستدعي تدخّلات مستعجلة.

وأكد النائب البرلماني، في سؤاله إلى وزير الصحة، أنه ينبغي اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تعيين أطباء لسدّ الخصاص في هذه الجماعات وفي غيرها.

ويضاعف معاناة هؤلاء السكان الظروف المناخية الشاقة التي يشهدها إقليم الحسيمة بسبب البرد الشديد، إذ تنخفض درجة الحرارة إلى مستويات قياسية، خصوصا خلال الليل وساعات الصباح الأولى.

وتشهد مناطق مثل كتامة وإساكن وإكاون وشقران وتارجيست في ظل هذه الظروف المناخية، فصل شتاء قاس، قبل أن تغافم الظرفية الوبائية بعد تفشي كورونا أوضاعهم.

كما يعاني سكان مناطق الريف عموما من مشكلة ارتفاع أسعار حطب التدفئة. وأمام هذا الوضع يرتمي مواطنون منهم على الغابات القريبة لتوفير حطب التدفئة.

وتشكل غابات المنطقة بالنسبة إلى العديد من السكان، الملاذ الوحيد للتغلب على موجات البرد وتوفير الطاقة للاستعمال المنزلي.

المزيد من المواضيع