الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين تفتتح مؤتمر “تفكيك الإسلاموفوبيا” بمشاركة خبراء من مختلف جهات إسبانيا

ناظورسيتي: علي كراجي

انطلقت اليوم الأربعاء، 8 نونبر الجاري، فعاليات النسخة الخامسة لمؤتمر "تفكيك الإسلاموفوبيا"، الذي تنظمه الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، بجامعة ملقة، جنوب إسبانيا.

وتستمر فعاليات المؤتمر إلى غاية مساء الـخميس 9 نونبر، حيث يقوم خبراء في مختلف المجالات بمناقشة موضوع "كراهية الإسلام" وخطاب التمييز ضد الأجانب، وذلك بهدف طرح الآليات المناسبة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشهد انتشارا مقلقا في الآونة الأخيرة، وفق ما أكده تقرير وزارة الداخلية الإسبانية.

وعرف اليوم الأول من هذه التظاهرة التي تنظم بشراكة مع مجلس مدينة ملقة ووزارة الهجرة والإدماج، مناقشة جملة من القضايا الآنية بمشاركة أساتذة وخبراء من مختلف جهات إسبانيا، سلطوا الضوء على خطاب الكراهية و"الاسلاموفوبيا" عبر زوايا متنوعة، قانونية، اجتماعية، نفسية، تربوية، رياضية وإعلامية.

وافتتح باولينو روس، الصحافي وعالم الاجتماع الإسباني المتخصص في الهجرة بمورسيا، أشغال اليوم الأول من المؤتمر، بمحاضرة رئيسية، تطرق فيها لموضوع "الاسلاموفوبيا في إسبانيا: السياق والوضع الحالي"،عبر مجموعة من الأرقام والمعطيات، تمت مناقشتها خلال أشغال المؤتمر.

ونظمت على ضوء ذلك، طاولات للنقاش، همت مواضيع مرتبطة بموضوع الدورة، حيث سلطت الضوء على تأثير خطاب اليمين المتطرف في تغطية مشاعر الكراهية، وإشكاليات التبيلغ عن جرائم "الاسلاموفويبا"، و كيفية التعامل مع رهاب الإسلام من منظور دولي، إضافة إلى قضية الإبادة الجماعية للروهينغا وتداعياتها على القانون الدولي.

كما ناقش المؤطرون أيضا، مواضيع محاربة خطاب الكراهية من خلال العمل الاجتماعي، والتمييز المدرسي، وخطاب الكراهية على الانترنت، والعنصرية، وتأثير الإسلاموفوبيا على تحقيق السكن ودور هيئات الأمن في ردع جرائم الكراهية والتمييز.

وتشكل أشغال اليوم الثاني، مناسبة للباحثين والمهتمين، للالتقاء بمجموعة أخرى من الخبراء، يرتقب تسليطهم الضوء على محاور هامة تتلق بأدوار التعليم والرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي في محاربة ظاهرة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا بشكل خاص، على أن تختتم فعاليات هذه الدورة بعرض تلقيه كاتبة الدولة الإسباية في الهجرة، إيزابيل كاسترو فرنانديز.

ويأتي هذا الحدث الذي دأبت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين على إقامته، بهدف مواصلة التصدي لجرائم التمييز الناتجة عن كراهية الإسلام والقضايا الأخرى المماثلة، في وقت أشارت فيه وكالة الاتحاد الأوربي للحقوق الأساسية إلى أن الجرائم الناجمة عن العنصرية وكراهية الأجانب تشكل 34.6 بالمائة في مجموع القارة، وهو ما زكته وزارة الداخلية الإسبانية من خلال تقرير كشفت فيه عن ارتفاع هذا النوع من الجرائم إلى 3.7 بالمائة خلال 2022.

وأظهر التقرير، أن الجرائم الناجمة عن العنصرية كانت الأكثر عددا في العام الماضي مقارنة بـ 2021، حيث ارتفعت بنسبة 77بالمائة، الأمر الذي تشتغل عليه الجمعية المغربية وخبراؤها لتهيئة الفضاء المناسب للتقليل من هذه الأرقام المقلقة، مع التركيز على "الاسلاموفوفيا" لمواجهة هذا التحدي الذي يقتضي اعتراف الجهات الرسمية بوجود جرائم في المجتمع الأوروبي ناتجة عن نبذ الإسلام وتفرض بحث الآليات المناسبة للحدث منها.

المزيد من المواضيع