إعلام إسباني.. 2023 العام “الأكثر دموية” من بداية توثيق حوادث غرق “الحراگة”

ناظورسيتي: متابعة

صدرت يوم الثلاثاء الماضي، عناوين صحف إسبانية ومواقع إلكترونية، تتضمن استعراضا لتقرير السنة السنوي لمنظمة "كاميناندو فرونتراس" الذي قُدم أمام وسائل الإعلام في مدريد. وتم اعتبار العام 2023 في هذا التقرير كـ "الأكثر دموية" منذ بداية توثيق حوادث غرق المهاجرين عبر البحر المتوسط في عام 2007.

أبرز التقرير تفاصيل مأساوية حول واقع الهجرة للشبان، حيث بلغ عدد الأفراد الذين فقدوا حياتهم خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا 363 امرأة و384 طفل. وقفز العدد الإجمالي إلى 6618 ضحية، وهو ثلاث مرات أكثر من السنة السابقة، أي في عام 2022.

وفقا للإحصائيات المقدمة في التقرير، كان الضحايا ينتمون إلى 17 دولة من بينها الجزائر، بنجلاديش، الكاميرون، ساحل العاج، غامبيا، غينيا كوناكري، جزر القمر، مالي، المغرب، موريتانيا، فلسطين، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، سوريا، السودان، تونس، واليمن.

وأشارت المنظمة في بيانها وفق ما أوردته أنفا نيوز إلى أن "هذه الأرقام المأساوية تظهر فشل سياسات الهجرة الأوروبية، معرضة حياة المهاجرين للخطر بشكل غير مقبول".

أكد مراقبون أن الأرقام التي قُدمتها "كاميناندو فرونتراس" قد تكون أقل من الحقيقة، نظرا لصعوبة توثيق حالات الغرق وعدم العثور على العديد من الجثث.

تأتي هذه الأرقام في ظل أزمة هجرة غير مسبوقة في أوروبا، حيث وصل عشرات الآلاف من المهاجرين إلى القارة خلال عام 2023.

ويدعو الخبراء إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أسباب الهجرة الجذرية وتقديم حل إنساني للأشخاص الذين يضطرون إلى الفرار من بلدانهم.

المزيد من المواضيع