وزيرة السياحة تروج لمحطة السعيدية من قلب الناظور.. ومنتخبو الإقليم يكتفون بالتصفيق والتقاط الصور

ناظورسيتي: متابعة

يبدو أن فشل النخبة السياسية بالناظور، وعدم قدرتها على الدفاع عن الإقليم أمام الحكومة أصبح قاعدة عامة لديهم، بعدما أبانوا أن حضورهم في اللقاءات الرسمية يكون فقط من أجل ملء المقاعد والتقاط الصور مع المسؤولين دون أن يبذلوا أي مجهود لممارسة أدوارهم المتعلقة بالترافع عن أهم القضايا التي تساهم في التنمية.

وما يؤكد هذا الطرح، هو اللقاء الذي ترأسته فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، أمس الجمعة بمنتجع أطاليون، حيث غابت الناظور عن أجندتها، بالرغم من عقد هذا الاجتماع في قلب منطقة مارتشيكا التي تعد واحدة من أبرز الفضاءات السياحية بالإقليم.

وركزت عمور، طوال مداخلتها التي سلطت خلالها الضوء على خارطة الطريق الجديدة لقطاع السياحة بجهة الشرق، على محطة السعيدية، مؤكدة أن هذه الأخيرة سيكون لها دور محوري في التنمية السياحية بالجهة بأكلمها وفقط لمشروع الوزارة.

وروجت وزيرة السياحية، أمام منتخبي الناظور وممثلي الإقليم بعدد من المؤسسات، لمحطة السعيدية، وذلك بحضور والي الجهة وعامل الناظور ونائب رئيس مجلس الجهة، ومهنيي القطاع، مؤكدة أن مجهودات استثمارية كبيرة عرفتها جهة الشرق، خلال السنوات الأخيرة، خاصة محطة السعيدية التي تتوفر على طاقة إيوائية تضم 6500 سرير، وتشكل لوحدها 47 في المائة من الطاقة الإجمالية للجهة.

وأشارت إلى أن المحطة تتوفر أيضا على العديد من المرافق الترفيهية، بما في ذلك مارينا، وملعبي غولف بـ 18 حفرة، وفضاء للألعاب المائية بمساحة 7 هكتارات، ومدينة عتيقة مجاورة. وهي نفس المرافق التي يوفرها منتجع أطاليون بمارتشيكا، لكن الوزيرة لم تتحدث عنها نهائيا، في وقت ظل فيه ممثلو الإقليم غير مبالين مكتفين بالتصفيق والتقاط الصور.

جدير بالذكر، أن خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة برسم الفترة 2023-2026، التي رصد لها غلاف مالي يصل إلى 6,1 مليار درهم، في أفق سنة 2026، تروم استقطاب 17,5 ملايين سائح، وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل من العملة الصعبة، وخلق 200 ألف فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، فضلا عن إعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني، فيما تتساءل الساكنة عن حصة الناظور من هذه الميزانية والمشاريع في ظل الصمت الرهيب وغير المبرر للمنتخبين.

المزيد من الناظور