ظاهرة التسول في سوق المركب بالناظور.. التجار يطلقون نداء استغاثة

ناظورسيتي: أيوب. ص

يواجه سوق المركب التجاري في مدينة الناظور تحديات جسيمة ناتجة عن تفاقم ظاهرة التسول، ما دفع التجار إلى التعبير عن استيائهم من تراجع أعداد الزبائن الذين يتجنبون دخول السوق بسبب الازدياد الملحوظ في عدد المتسولين.

أكد التجار أنهم يبذلون جهودا كبيرة للتصدي لظاهرة التسول التي تفشت في أرجاء المركب التجاري، سواء من خلال تعزيز الأمن أو من خلال التواصل مع جمعيتهم لإيصال صوتهم إلى الجهات المسؤولة للتدخل، إلا أن جميع هذه الجهود لم تكن ذات جدوى.

وشدد المتحدثون على أنهم وصلوا إلى مرحلة يخشون فيها على سلامتهم الشخصية في بعض الأحيان، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للزبائن، الذين يتألفون أساسا من العائلات المرفوقة بالأطفال.

وأشار التجار إلى حالات اعتراض الزبائن، خاصة النساء، من قبل المتسولين والأطفال، مما يجعلهم يتجنبون دخول المكان في كثير من الأحيان. ويضاف إلى ذلك، الشجارات الشائعة بين المتسولين عند بوابات المركب التجاري، كما حدث في حادثة الأمس، حيث هددت إحدى المتسولات برمي نفسها من مكان مرتفع بسبب نزاع مع زميلتها في الحرفة.

وأشار التجار في سوق المركب إلى ظاهرة احتراف التسول واستغلال الأطفال القاصرين، التي انتشرت بشكل مقلق في مدينة الناظور.

وأثار المتحدثون استفهاما حول التساهل تجاه انتشار هذه الظاهرة والتواطؤ معها، خاصة مع احتراف بعض الأفراد لهذه الممارسات التي تنتهك حقوق الأطفال وتهين كرامتهم خاصة أن القانون يجرم التسول.

وناشد التجار الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإيجاد حل جذري لهذه الظاهرة الضارة لمدينة الناظور، والتي تلقي بظلالها على صورة المغرب بشكل عام، خاصة وأن هذه الممارسات لم تعد مقبولة.