تراجع السياحة يؤثر على الرواج التجاري بالناظور

ناظورسيتي: ماسين أمزيان – محمد العبوسي

أكد تجار سوق أولاد ميمون، أن تراجع نسبة السياح بالناظور أكثر سلبا على الرواج التجاري بالمنطقة، مؤكدين أن السنوات الفارطة كان الإقليم يستقطب فيها الكثير من الجنسيات الأجنبية مما ساهم في تحريك عجلة الاقتصاد، لكن الفترة ما بعد كورونا أثرت على السياحة بشكل عام، إلى جانب غياب عناصر الجذب السياحي.

وفي هذا الإطار، طالب تجار في حديثهم لـ"ناظورسيتي"، من الجهات المسؤولة، إيلاء الاهتمام للمنطقة، بما يخدم مصالحها الاقتصادية والتجارية، وذلك بخلق مشاريع تنموية من جهة، والاهتمام بالأسواق الحالية من جهة ثانية، وتوفير مراكز القرب للتسوق.

وعلى مستوى سوق أولاد ميمون، أوضح التجار، أن صعوبة الولوج للمركز بسبب عشوائية المسالك والفوضى التي يشهدها محيط المرفق وغاب مواقف السيارات والخدمات الضرورية، ساهمت في نفور الزبائن، سواء المحليين، أو الجالية المقيمة بالخارج، وحتى الأجانب الذين يدخلون المنطقة من معبر مليلية وعلى مستوى النقطتين الحدوديتين الجوية والبحرية بالإقليم.

وعلى مستوى تدخل المجلس الجماعي، فقد اعتبره التجار أن شبه منعدم باستثناء بعض الوعود القليلة التي لم يتم الوفاء بها إلى غاية الآن، مما جعل السوق يدخل مراحل أخرى من الركود نظرا لعدم دعمه للرفع من مستوى الرواج بداخله، وهذا الأمر يجعل الكثير من المهنيين يبحثون عن حلول ذاتية من خلال توفير الحراسة وتحسين شروط الولوج، إلا أن هذه المبادرات تظل نتائجها ضعيفة.

وعموما، فقد أجمع التجار على التراجع المهول للرواج الاقتصادي بالإقليم، لاسيما بعد الجائحة، وذلك لعدة أسباب من أبرزها إغلاق المعبر الحدودي لمليلية والقضاء على التهريب المعيشي ناهيك عن غياب المشاريع الاستثمارية والتنموية وانعدام البنى التحتية والمراكز السياحية ومرافق الترفيه.