باحث لناظور سيتي: الشراكة المغربية الإماراتية ستساهم في تنمية إقليم الناظور وستغير ملامحه

ناظور سيتي: مريم محو

توصلت المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى عدد من اتفاقيات التعاون المشترك، التي تروم تنزيل جملة من المشاريع المهيكلة التي يتضمنها الإعلان الموقع يوم الإثنين المنصرم، بين البلدين، والذي تضمن تأهيل المطارات وتهيئة الموانئ، ضمنها تطوير مطار العروي، وتهيئة ميناء الناظور غرب المتوسط.

وفي هذا الصدد، يرى أيوب الشاوش، باحث في التنمية الترابية وقضايا التدبير المجالي، أن الشراكة الجديدة بين المغرب والإمارات ستكون لها مساهمة مباشرة في التنمية الترابية بإقليم الناظور.

وأبرز الشاوش، في تصريح له لناظور سيتي، أن ما يؤكد الدور الكبير لهذه الاتفاقية في الارتقاء بالتنمية الترابية لهذا الإقليم، كونها تشمل مشاريع تنموية كبرى مهيكلة للمجال، لاسيما مع مشروع إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا التي ساهمت في تغيير ملامح ساحل الناظور سياحيا، وحتى على مستوى البنيات التحتية، يردف أيوب الشاوش.

وحسب المتحدث ذاته، فإنه من بين الأمور التي ستدعم المشاريع السالف ذكرها، ضم الإقليم لثلاثي مهم يشمل ميناء الناظور غرب المتوسط ومطار العروي الدولي ومشروع مارتشيكا، ناهيك عن الطريق المداري بين بني أنصار وازغنغان، و الطريق الساحلية التي تربط بين تطوان والسعيدية و الطريق السريع بين الناظور والدريوش، ثم الطريق السيار الذي سيصل الناظور بجرسيف مستقبلا، وهو الأمر الذي ستساهم فيه بشكل كبير الاتفاقية الموقعة من طرف الملك محمد السادس ورئيس الإمارات، خاصة وأنها شريك استراتيجي للمملكة.

واعتبر الباحث في التنمية الترابية وقضايا التدبير المجالي، أن المشاريع المهيكلة الموقع عليها في الإعلان المشترك، سيكون لها مجموعة من الانعكاسات المجالية الكبرى، إذ ستغير ملامح الإقليم، كما ستخلق العديد من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة لحاملي الشهادات العليا ولغيرهم.

كما أكد المصدر، على أن هذا المشروع المغربي الإماراتي، من شأنه أن يقوي البنيات التحتية للمنطقة ويخلق فرص استثمارية ضخمة، تستقطب دول قوية على المستوى الدولي، لافتا إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي للإقليم في الحوض المتوسطي، و الذي سيعزز المشاريع المينائية والاقتصادية الكبرى بطنجة ما سيشكل قطبية تنموية ثنائية، سيكون لها وقع كبير في المنطقة وكذا في إفريقيا.

المزيد من الناظور