الرواية الأمازيغية في الريف: من السرد القديم إلى الرواية الجديدة
احتضنت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، أمس الخميس، مناقشة رسالة التخرج من ماستر “الأدب والثقافة الأمازيغية” مكتوبة باللغة الأمازيغية (حروف تيفيناغ والاتنية)، تقدم بها الطالب الباحث سفيان الحدوشي تحت إشراف الأستاذ سليمان البغدادي والأستاذة سناء يشو.
وتُعد الرسالة التي تناولت موضوع “السرد الأمازيغي بالريف: الإنتقال إلى الرواية الجديدة" أول بحث أكاديمي يحرر بالكامل باللغة الأمازيغية، بحروف “تيفيناغ” والحروف الأمازيغية اللاتينية يتناول موضوع الرواية الأمازيغية بالريف وإنتقالها إلى عالم الرواية الجديدة ( Nouveau roman).
وتكونت لجنة مناقشة الرسالة من الأستاذين محمد صدوقي واليماني قسوح عضوين، وجواد الزوبع رئيسا.
ومن بين النتائج التي وصل إليها البحث المنجز كون الكاتبة الروائية سميرة المراقي (يدجيس ن إيذورار نالريف) أول كاتبة في المغرب والجزائر تكتب عملا روائيا بالأمازيغية: (رواية [تاسريت ن وزرو] 2001)، و كذلك التأكيد، بواسطةالبحث الأكاديمي العلمي، على كون رواية [رز الطابو آد تفغ تفوشت] لصاحبها محمد شاشا أول عمل روائي يكتب بالأمازيغية في المغرب.
وقد طرحت الدراسة كذلك فرضية كون السرد الإغريقي الروماني هو الذي تأثر بالسرد الأمازيغي القديم وليس العكس.
في الختام أكد الباحث سفيان الحدوشي على كون السيناريست والروائي محمد بوزوكو بروايته [تودارت دݣ أوندر] والروائي الجامعي حسن بن عقية بروايته [ جار ثشري د وطو] هما رواد الرواية الجديدة المكتوبة بالأمازيغية في الريف، وكون الروائي محمد بوزوكو رائد الرواية الجديدة بالمغرب، لكون الرواية الجديدة في سوس ظهرت، حسب الباحث المتخصص في الرواية الأمازيغي محمد أسوس، في الجنوب (سوس) سنة 2018.
بهذا يكون الباحث سفيان الحدوشي قد فتح صفحة جديدة في المشروع العلمي و الأدبي الذي أسس له المفكر والباحث حسن بنعقية.